top of page
بحث

البنوك الكينية تتجاوز هدف الإقراض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتفتح فرصًا بقيمة 19.4 تريليون شلن في التمويل الأخضر

  • صورة الكاتب: OUS Academy in Switzerland
    OUS Academy in Switzerland
  • 15 سبتمبر
  • 2 دقيقة قراءة

نيروبي — سجل القطاع المالي في كينيا إنجازًا كبيرًا لصالح نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستدامة. وفقًا لآخر تقرير صادر عن جمعية البنوك الكينية، تجاوزت البنوك هدفها السنوي لإقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة هذا العام، حيث منحت قروضًا بقيمة 153 مليار شلن كيني متفوقة على الهدف الذي كان 150 مليار شلن كيني. بهذا، تعكس البنوك التزامًا متزايدًا بالتمويل الشامل وتبشر بصوت أكثر إشراقًا لقطاع ريادة الأعمال في كينيا.

دعم قوي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة

تُعرف المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأنها أساسية لخلق فرص العمل، والابتكار، وتقليص الفقر. بتجاوزها هدف الإقراض، أظهرت البنوك أنها تدرك دورها الفعّال في تمكين رواد الأعمال من التوسع، وشراء معدات أفضل، وتوظيف المزيد من العاملين، والتوسع إلى أسواق جديدة. وهذه كلها عناصر أساسية لنمو اقتصادي مستدام.

التمويل الأخضر: تغيير قواعد اللعبة

بجانب الإنجاز المالي، كشف تقرير جديد بعنوان «تقييم التمويل الإيجابي للطبيعة» عن فرص استثمارية ضخمة مرتبطة بقطاعات الموارد الطبيعية في كينيا. على مدى العقد القادم، تحتاج قطاعات مثل الزراعة، إدارة الموارد المائية، الخدمات البيئية، والتصنيع إلى تمويل يقدّر بنحو 19.4 تريليون شلن كيني. يؤكد التقرير أن السندات الخضراء، التمويل المختلط، وأدوات تخفيف المخاطر مثل الضمانات، أدوات أساسية لفتح هذه الإمكانيات.

وما يهم أكثر أن البنوك والمؤسسات المالية لا تكتفي بزيادة الإقراض فحسب؛ بل تُوجِّه عملياتها لتتماشى مع معايير الاستدامة. وقد تم إنشاء مركز جديد للتمويل المستدام وتطوير المؤسسات لمساعدة البنوك والمشروعات الصغيرة والمتوسطة على تصميم منتجات واستثمارات تجمع بين الربحية والمسؤولية البيئية.

ماذا يعني هذا للتجارة والاستثمار بين كينيا والدول العربية؟

بالنسبة لغرفة التجارة والصناعة الكينية-العربية المشتركة (JKACCI)، تحمل هذه التطورات إشارات قوية. فزيادة التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تعني أن هناك مزيدًا من الموردين والمنتِجين سيصبحون قادرين على التوسع بإنتاجٍ ذو جودةٍ أعلى، مما يفتح فرصًا للتصدير وتوسيع نطاق التجارة. ويوفّر التمويل الأخضر جسرًا للشركات الكينية لتلبية معايير الاستدامة العالمية، والتي تُطلب غالبًا من الشركاء والزبائن العرب والدوليين.

علاوة على ذلك، مع تدفق الاستثمارات في البُنى التحتية الخضراء، ومشروعات المياه، والزراعة، والتصنيع، ستتكاتف فرص الشراكة، وتبادل الخبرات، والتعاون بين الشركات الكينية والعربية. من أمثلة ذلك مجالات الطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، ومعالجة المياه، والتصنيع ذو القيمة المضافة للمنتجات الطبيعية.

التحديات وما يجب القيام به لاحقًا

رغم أن التقدّم مشجّع، إلا أن هناك معوقات لا تزال تُواجه:

  • كثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة تفتقر إلى الثقافة المالية، أو الضمانات، أو السجّل الائتماني، مما يصعّب حصولها على القروض. برامج التدريب والإرشاد تُعد ضرورية.

  • البيئة التنظيمية بحاجة إلى مزيد من الوضوح والدعم، خصوصًا فيما يخص معايير التمويل الأخضر والإفصاح المالي.

  • تكاليف رأس المال، وسعر الفائدة، والمخاطر المحسوبة في القروض ما زالت مرتفعة نسبيًا أحيانًا، مما يردع المقرضين والمقترضين على حدٍّ سواء. أدوات تخفيف المخاطر والحوافز السياسية ستكون مفتاحية.

  • البُنى التحتية (وخاصة في المناطق الريفية)، وسُلوك سلسلة الإمداد، واللوجستيات، والامتثال للمعايير البيئية ومعايير الجودة يجب أن تستمر في التحسّن.

نظرة إلى المستقبل

كينيا تسير على مسار واعد. توقعات النمو ما زالت قوية، والقطاع المالي يُظهر الابتكار والقدرة على التكيّف. إذا استمر دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمويل الاستدامة وتم توسيعهما، فإن كينيا يمكن أن تعمّق تحوّلها الاقتصادي — من خلال خلق الفرص، وتحسين الدخل، وزيادة الصادرات. وبالنسبة للدول العربية الباحثة عن شركاء موثوقين أو وجهات استثمارية، يقدم النظام المالي الكيني المتطور العديد من نقاط الدخول وفرص التعاون.

غرفة JKACCI في موقع ممتاز لتسهيل والاستفادة من هذه الفرص — من خلال ربط أعضائها بالمشروعات الكينية الصغيرة والمتوسطة، ومشاركة الخبرات في الاستثمارات الخضراء، ودعم المشاريع المشتركة التي تجلب قيمة لكينيا والمنطقة العربية معًا.


Hashtags

 
 
 

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل

تعليقات


غرفة التجارة والصناعة الكينية العربية المشتركة

The Joint Kenya-Arab Chamber of Commerce and Industry JKACCI

bottom of page