شركة كينية تلتقط الكربون من الهواء باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية

تعود كينيا إلى العناوين العالمية هذا الأسبوع - ليس بسبب القهوة أو الحياة البرية، بل لابتكارها في مجال المناخ. فقد كشفت شركة أوكتافيا كاربون، الناشئة في نيروبي، عن تقنيتها التجريبية لالتقاط الكربون مباشرة من الهواء (DACC) باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية الوفيرة في وادي الصدع العظيم.

تعمل أوكتافيا بأربعة وحدات تجريبية تلتقط كل منها نحو عشرة أطنان من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهو ما يعادل ما تمتصه نحو 1000 شجرة. تستخلص هذه الوحدات الكربون باستخدام مرشحات كيميائية مدعومة بالبخار الحراري النظيف والرخيص. يُخزن الكربون في صخور البازلت البركانية تحت الأرض أو يُحوّل إلى أرصدة كربونية تُباع لتعويض الانبعاثات.

● حصلت الشركة على نحو 3 ملايين دولار أمريكي من مشتريات الأرصدة الكربونية، نصفها مقدم، ما يغطي نحو 40% من إنتاج المصنع التجريبي.

● تهدف إلى التوسع من عشرات الأطنان إلى آلاف العام المقبل، ثم إلى ملايين سنوياً، لتضع كينيا ضمن دول قليلة مثل أيسلندا تخزن الكربون تحت الأرض.

رغم الشكوك حول دور التقاط الكربون في دعم صناعة الوقود الأحفوري، يقول خبراء الأمم المتحدة إن هذا الحل ضروري للحد من ارتفاع الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، خصوصاً في صناعات لا يمكن التخلص من انبعاثاتها بسهولة. وإن نجحت أوكتافيا، فسيكون ذلك دليلاً على أن الحلول المناخية الأفريقية يمكن أن تلعب دوراً ريادياً.

بقيادة شريكها المؤسس مارتن فرايمُلر، تطمح أوكتافيا لوضع كينيا ليس كمخزن للكربون فحسب، بل كمصدر لتكنولوجيا مناخية قابلة للتوسع. يقول فرايمُلر: «تكنولوجيا من صنع كينيا، طوّرناها في كينيا، تُستخدم في العالم». إنجاز قوي يُبرز إبداع أفريقيا في مكافحة التغير المناخي.

#كينيا #تكنولوجيا_نظيفة #مكافحة_التغيرالمناخي #طاقه_جوفية #رائدة