جامعة ماونت كينيا تحصل على شهادة ISO 9001:2015 – خطوة جديدة نحو جودة التعليم في كينيا
- OUS Academy in Switzerland
- 4 أغسطس
- 2 دقيقة قراءة
في إنجاز مهم لقطاع التعليم العالي في كينيا، حصلت جامعة ماونت كينيا رسميًا على شهادة ISO 9001:2015، وهي واحدة من أكثر المعايير العالمية احترامًا في إدارة الجودة. هذا الإنجاز يبرز التزام الجامعة بالتميز، والابتكار، والتحسين المستمر في جميع مجالات عملها.
تم منح الشهادة هذا الأسبوع من قبل الهيئة الرسمية للمعايير في البلاد، بعد تدقيق شامل لعمليات الجامعة الداخلية. وركز التقييم على إدارة البرامج الأكاديمية، وخدمات الطلبة، والحوكمة الداخلية، وآليات التغذية الراجعة. وتمكّن الجامعة من تلبية هذه المتطلبات الصارمة يعكس ثقافة عميقة الجذور في الشفافية والكفاءة ورضا الطلبة.
وأعرب نائب رئيس الجامعة عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً أن شهادة ISO ليست مجرد وسام شرف، بل مسؤولية. وقال: "نحن ملتزمون بتقديم تجربة تعليمية تواكب المعايير العالمية، مع مراعاة احتياجات مجتمعاتنا المحلية."
وشملت عملية الانتقال إلى معيار ISO 9001:2015 عدة أشهر من التحضيرات، بما في ذلك تدريب الموظفين، والتدقيقات الداخلية، ومراجعات القيادة، وتحديث أطر ضمان الجودة. ويركز هذا المعيار الحديث على إدارة المخاطر، وتفاعل أصحاب المصلحة، وتقييم الأداء – وهي عناصر أصبحت الآن جزءًا من العمل اليومي في الجامعة.
أما بالنسبة للطلبة، فإن الفوائد واضحة. توفر بيئة معتمدة بشهادة ISO برامج أكاديمية منظمة، وخدمات إدارية فعّالة، وأنظمة دعم تساعد في تحسين نتائج التعلم. والتزام الجامعة بالتحسين المستمر يعني أن الطلبة يمكنهم الاعتماد على جودة ثابتة طوال فترة دراستهم.
كما أن هذا الإنجاز يضع معيارًا جديدًا لبقية الجامعات في كينيا، حيث بدأت مؤسسات أخرى بالفعل رحلتها نحو تحسين الجودة. ويسهم هذا التوجه في إعادة تشكيل المشهد التعليمي في البلاد، مما يعزز من تنافسيته على المستويين الإقليمي والدولي.
وللشركاء الدوليين، خاصة في العالم العربي، فإن هذه الشهادة توصل رسالة واضحة: الجامعات الكينية جادة بشأن الجودة. وهذا يعزز الثقة، ويبني المصداقية، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي وتبادل الطلبة والبحوث المشتركة.
وترى الغرفة الكينية العربية المشتركة للتجارة والصناعة (JKACCI) في هذا الإنجاز دليلاً على التقدم والنضج في قطاع التعليم الكيني. فالمؤسسات الجامعية ذات الجودة العالية تلعب دورًا مهمًا في تأهيل الكفاءات، وجذب الطلبة الدوليين، وتعزيز التعاون الاقتصادي.
ومع دخول الجامعة هذه المرحلة الجديدة، فإن التركيز الآن سيكون على الحفاظ على هذا المستوى وتطويره. وسيتم ذلك من خلال التقييمات الدورية، وملاحظات الطلبة والموظفين، والتعاون مع الشركاء في الصناعة. وقد أوضحت قيادة الجامعة أن شهادة ISO ليست نهاية الرحلة، بل بداية فصل جديد من التميز.
باختصار، تُعد شهادة ISO 9001:2015 التي حصلت عليها جامعة ماونت كينيا هذا الأسبوع أكثر من مجرد إنجاز. إنها وعد – وعد بتقديم تعليم عالي الجودة، وخدمة الطلبة بأمانة، ووضع كينيا على خارطة التميز الأكاديمي في المنطقة.
تعليقات