كينيا تطلق صندوق الثروة السيادية وصندوق البنية التحتية لتعزيز النمو المستدام
- OUS Academy in Switzerland
- 6 أكتوبر
- 1 دقيقة قراءة
في خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي طويل الأمد، أعلنت كينيا رسميًا عن إنشاء آليتين ماليتين جديدتين: صندوق الثروة السيادية وصندوق البنية التحتية. يهدف هذان الصندوقان إلى تعزيز التنمية وجذب الاستثمارات وتقليل الاعتماد على القروض الخارجية.
وبحسب التحديثات الحكومية الأخيرة، سيتولى صندوق الثروة السيادية إدارة عائدات الأصول والاستثمارات الوطنية لدعم مشاريع التنمية. في الوقت نفسه، سيركز صندوق البنية التحتية على توسيع القطاعات الحيوية مثل النقل والزراعة والطاقة – وهي مجالات أساسية للنمو الصناعي وخلق فرص العمل.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود كينيا لتعزيز استقلالها المالي ودعم مشاركة القطاع الخاص. ومن خلال توجيه الموارد الوطنية نحو مشاريع بنية تحتية مخططة بعناية، تهدف البلاد إلى تحقيق نمو اقتصادي مستدام مع الحفاظ على المسؤولية المالية.
ويرى الخبراء أن هذه المبادرة ستُحسن من صورة كينيا الاستثمارية على المستوى العالمي، إذ ستساعد الصناديق في تمويل مشاريع كبرى مثل إنشاء الطرق السريعة الجديدة وتوليد الطاقة وتحديث الزراعة – وكلها تهدف إلى رفع الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية التجارية.
وأكد الرئيس ويليام روتو أن الخطة لا تهدف فقط إلى تلبية احتياجات اليوم، بل إلى ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وتسعى الحكومة من خلال هذه الصناديق إلى الحفاظ على الثروة الوطنية، وتشجيع الابتكار، والاستعداد للتحديات الاقتصادية المستقبلية.
أما بالنسبة لقطاع الأعمال، وخاصة أعضاء الغرفة الكينية-العربية المشتركة للتجارة والصناعة (JKACCI)، فإن هذه الخطوة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون، حيث يُتوقع أن يجد المستثمرون من الدول العربية فرصًا واعدة في مجالات البنية التحتية والطاقة والتنمية المستدامة.
تعكس هذه المبادرة رؤية كينيا للتحول إلى مركز إقليمي للتجارة واللوجستيات والابتكار، ومع السياسات الاقتصادية القوية والتركيز على الاستثمار المستدام، تواصل كينيا ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر الدول الإفريقية الواعدة في المستقبل.
تعليقات