كينيا تعزز التجارة الإقليمية من نيروبي
- OUS Academy in Switzerland

- 28 أكتوبر
- 2 دقيقة قراءة
في تعزيز هام للتجارة والربط الاقتصادي الإقليمي هذا الأسبوع، أعلنت كينيا عن تحقيق تقدم كبير في توسيع البنية التحتية للسكك الحديدية والموانئ بهدف خدمة ممرات التجارة شرق-أفريقية بشكل أفضل. وأعرب أصحاب المصلحة في القطاع التجاري في نيروبي عن تفاؤلهم بأن هذه الخطوة ستعزز دور كينيا كمحور مركزي بين العالم العربي وشرق أفريقيا.
ومن أبرز ما تم الإعلان عنه هو الالتزام بمد الشبكة الحالية من الساحل نحو الداخل، لربط المرافق المينائية بالدول المجاورة التي لا تطل على البحر. وتعد هذه الخطوة بمثابة مؤشر مهم للمستثمرين الدوليين وشركاء التجارة من المنطقة العربية الذين يرون في كينيا بوابة موثوقة إلى سوق شرق أفريقيا الأوسع.
بالنسبة للعلاقات التجارية العربية-الكينية، فإن هذا التطور يعني سرعة أكبر، وتكاليف نقل أقل، وصلات أقوى بين المصدرين في كينيا والمستوردين في دول الخليج وشمال أفريقيا. وقد أفادت شركات مقرها في نيروبي بأنها أكثر تفاؤلاً بأن الخدمات اللوجيستية المطوّرة ستمكنها من توسيع صادراتها من المنتجات الزراعية والسلع المصنعة وخدمات التجارة.
إضافة إلى ذلك، أفادت هيئة التجارة والنقل في كينيا بارتفاع حجم الحاويات وكميات الشحن في الموانئ الساحلية، مما يدل على استجابة إيجابية من منظومة التجارة لهذه التحديثات في البُنى التحتية. ويشير الخبراء إلى أن هذه الزيادة في الطاقة ستُسهم في جعل تدفقات التجارة بين كينيا والمنطقة العربية أكثر كفاءة وتنافسية.
من منظور غرفة التجارة، فإن هذه الأنباء تُعد إشارة مرحباً بها. فهي تعني أن الشركات من المنطقة العربية الراغبة في تعزيز استثماراتها في كينيا يمكن أن تتوقع حركة بضائع أفضل، ومسارات عبور أوضح، وموثوقية أكبر لسلاسل الإمداد. كما أنها تفتح فرصاً للبعثات التجارية، والمشاريع المشتركة، والشراكات العربية-الكينية في مجالات مثل اللوجستيات، والزراعة، والتصنيع، والخدمات.
وبينما تستمر نيروبي في بناء موقعها الاستراتيجي بين المحيط الهندي والداخل الأفريقي، فإن هذه اللحظة تمثّل تحولاً – من كونها عقدة تجارة وطنية إلى منصة ربط وإطلاق إقليمية لتجارة شرق أفريقيا مع العالم العربي. ولأعضاء JKACCI، سواء من كينيا أو العالم العربي، الرسالة واضحة: حان الوقت لتعميق الروابط التجارية.

تعليقات