مزارعو كينيا يستخدمون النحل والسمسم لحماية مزارعهم وزيادة دخلهم
- OUS Academy in Switzerland
- 15 أغسطس
- 1 دقيقة قراءة
في قلب منطقة تايتا تافييتا، على حدود منتزه تسافو الوطني، وجد عدد من المزارعين الكينيين المبدعين طريقة ذكية ومستدامة لحماية محاصيلهم من الأفيال، من خلال العمل مع الطبيعة بدلاً من مواجهتها.
لطالما عانى المزارعون المحليون من غزو الأفيال، مما يؤدي إلى تلف المحاصيل وفقدان الدخل وأحيانًا مخاطر جسيمة. ولكن الآن، أحدثت طريقة جديدة تعتمد على أسوار خلايا النحل وزراعة السمسم تحولاً في الوضع.
كيف تعمل هذه الطريقة؟
الأفيال تخاف بشكل طبيعي من النحل. من خلال وضع خلايا النحل حول المزارع، أنشأ المزارعون وسيلة ردع طبيعية. عندما تقترب الأفيال وتلامس الخلايا، ينشط النحل ويطردها بعيدًا. هذه التقنية البسيطة والفعالة ساعدت بشكل كبير في تقليل التعديات.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ المزارعون في زراعة السمسم، وهو محصول لا تحبه الأفيال. السمسم لا يجذب الحيوانات، وفي الوقت نفسه له قيمة تجارية عالية. ينمو جيدًا في المناخ المحلي ويوفر مصدر دخل إضافي.
فوائد مزدوجة للمجتمع
النتائج كانت رائعة. أفاد مزارعون مثل ريتشارد شيكا وجيرترود جاكيم بانخفاض كبير في تلف المحاصيل وزيادة في الاستقرار المالي. يمكنهم الآن جمع العسل وبيعه محليًا، مما يوفر دخلًا إضافيًا. كما أن زراعة السمسم فتحت أمامهم أسواقًا جديدة.
تساهم هذه الطريقة أيضًا في تحسين العلاقة بين السكان والحياة البرية. بدلاً من اعتبار الأفيال تهديدًا، أصبح المجتمع جزءًا من حل يحمي سبل العيش ويحافظ على البيئة.
نموذج للتنمية الريفية المستدامة
ما يحدث في تايتا تافييتا ليس مجرد نجاح محلي، بل نموذج يمكن تكراره في مناطق أخرى. باستخدام الموارد المحلية وفهم سلوك الحيوانات، ابتكر هؤلاء المزارعون حلاً ذكيًا وسلميًا يمكن أن يخدم الكثير من المجتمعات.
إنها قصة تعكس قيم الابتكار والاستدامة، وتنسجم تمامًا مع أهداف الغرفة المشتركة للتجارة والصناعة الكينية العربية.

تعليقات