القطاع الخاص في كينيا يسجل نموًا قويًا في سبتمبر

شهد اقتصاد كينيا دفعة إيجابية في شهر سبتمبر مع توسع نشاط القطاع الخاص لأول مرة منذ أبريل. ارتفع مؤشر مديري المشتريات (PMI)، الذي يقيس أوضاع الأعمال، إلى 51.9 في سبتمبر مقارنة بـ 49.4 في أغسطس، وهو ما يعكس بوادر تعافٍ واضحة. أي قراءة فوق 50 تعني نموًا، بينما تشير القراءات تحت 50 إلى انكماش.

هذا التطور الإيجابي يعكس ثقة متجددة في بيئة الأعمال داخل البلاد. فقد توسعت معظم القطاعات، وخاصة الخدمات، التصنيع، التجارة، والزراعة. ورغم أن قطاع البناء ما زال يواجه بعض التحديات، إلا أن الأداء العام للاقتصاد يوضح أن كينيا تستعيد زخمها بعد فترة من التباطؤ في وقت سابق من هذا العام.

كما نما الاقتصاد الكيني بنسبة 5.0% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2025، مقارنة بـ 4.6% خلال نفس الفترة من عام 2024. وقد دعم هذا النمو الأداء القوي في قطاعات الزراعة والنقل والخدمات المالية. هذه النتائج تؤكد مرونة كينيا وقدرتها على التكيف مع التحديات المحلية والعالمية.

وقد رحّب قادة الأعمال بهذه الأخبار، مؤكدين أن التحسن يمثل فرصة أكبر للاستثمار والتجارة وخلق الوظائف. وبالنسبة لنيروبي، العاصمة التجارية لشرق إفريقيا، فإن هذا النمو يعزز مكانتها كبوابة رئيسية للشراكات الإقليمية والدولية.

وترى الغرفة المشتركة الكينية-العربية (JKACCI) أن هذه التطورات مشجعة للغاية، حيث إن قوة القطاع الخاص لا تدعم الازدهار المحلي فحسب، بل تفتح أيضًا آفاقًا جديدة للتعاون بين رجال الأعمال الكينيين والعرب. فزيادة التجارة، والاستثمارات المشتركة، والتبادل الثقافي ستعزز الروابط وتدفع النمو الاقتصادي المتبادل.

وفي المرحلة المقبلة، سيتجه التركيز نحو ضمان تعافي مشاريع البناء والبنية التحتية، حتى تستفيد جميع القطاعات من الزخم الحالي. وإذا استمر هذا التقدم، فإن كينيا ستكون في موقع قوي لجذب المزيد من المستثمرين وتحقيق نمو مستدام لشعبها.

وبالتالي، فإن انتعاش سبتمبر في كينيا ليس مجرد رقم إحصائي، بل هو إشارة على الثقة والمرونة والفرص للمستقبل.

Hashtags:#KenyaGrowth #NairobiBusiness #PrivateSector #InvestmentOpportunities #TradeRelations